مشروع نهل من الطبيعة: إنتاج الغذاء المعلب والمجمد
قصة طعام تتحدى الزمن: تخيلْ رفًا يزخرُ بألوان الطبيعة الزاهية، حيثُ ثمارُ الصيفِ تتحدى فصولَ السنةِ وتحتفظُ بطراوتها بفعلِ حكمةِ العلمِ وإبداعِ الإنسان. هذا هو جوهرُ مشروعِ إنتاجِ الأغذيةِ المعلبةِ والمجمدة، قصةٌ طويلةُ الأمد تُروى عبرَ علباتٍ محكمةٍ وحزمٍ مصقولةٍ تحفظُ كنوزَ الأرضِ وتفتحُ أبوابَ التغذيةِ الصحيةِ أمامَ الجميع.
أكثر من مجرد وجبةٍ سريعة: لا تنحصرُ أهميةُ هذا المشروعِ في سرعةِ التحضيرِ فقط، بل تمتدُ جذورُه لتؤصلَ في قضاياٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ أعمق. فهو يساهمُ في:
تكفُل الأمن الغذائي: يُقللُ الفاقدَ من المحاصيلِ الزراعية ويضمنُ وصولَ الغذاءِ الصحي إلى الفئاتِ كافةً في مختلفِ الأوقاتِ والأماكن.
دعمُ المزارعين: يفتحُ أسواقًا جديدةً لإنتاجهم الزراعي، ما يُحسِّنُ دخلهم ويرفِّعُ مستوى معيشتهم.
الابتكارُ في حفظِ النعمة: يُوظفُ تقنياتٍ حديثةً ومُستدامةً للحفاظِ على جودةِ الأغذية وطعمها وخواصها الغذائية دونَ إضافاتٍ أو موادٍ حافظةٍ ضارة.
تعزيزُ التجارة والتنمية: يُنشئُ سلاسلَ قيمةٍ جديدةً تربطُ المزارعينَ بالمُستهلكينَ ويعززُ التجارةَ المحليةَ والدوليةَ للمنتجاتِ الزراعيةِ المصرية.
رحلة من الحقل إلى المائدة: رحلةُ تحويلِ الأغذيةِ الطازجةِ إلى كنوزٍ معلبةٍ أو مجمدةٍ تتطلبُ عنايةً فائقةً ودقةً متناهية. كلُّ خطوةٍ في هذه الرحلةِ تحكيُ قصةً فريدةً:
اختيارُ الأفضل: تبدأُ الرحلةُ باختيارِ أجودِ أنواعِ المحاصيلِ واللحومِ والأسماكِ طازجةً وخاليةً من العيوب.
غسيلٌ يمسحُ أيَّ شائبة: تخضعُ الأغذيةُ لغسيلٍ دقيقٍ ومُعقمٍ يزيلُ أيةً شوائبٍ عالقة.
تقطيعٌ دقيقٌ يحافظُ على القيمة: تُقطَّعُ الخضارُ والفاكهةُ ويتمُ تحضيرُ اللحومِ والأسماكِ بعنايةٍ تحافظُ على شكلها وقيمتها الغذائية.
طهيٌ يُحافظُ على الروح: تُطهى الأغذيةُ بطرقٍ مُحكمةٍ تحافظُ على خواصها وطعمها الطبيعي بقدرِ الإمكان.
تعقيمٌ يحمي الكنز: تمرُ الأغذيةُ بحلقاتٍ من التعقيمِ الشديدِ تضمنُ القضاءَ على أيٍّ ميكروبٍ ضارٍ وتُطيلُ فترةَ صلاحيتها.
تعبئةٌ تحافظُ على الجوهر: توضعُ الأغذيةُ في علباتٍ أو أكياسٍ محكمةٍ تُحافظُ على نكهتها ورائحتها وقيمتها الغذائية حتى تصلَ إلى يدِ المُستهلِك.
من المزرعة إلى العالمية: لا يقتصرُ طموحُ هذا المشروعِ على المستوى المحلي، بل يهدفُ إلى أن يتجاوزَ الحدودَ ليصلَ بمذاقِ الطبيعةِ المصرية إلى موائدِ العالم. وذلك من خلال:
التوافق مع المعايير الدولية: تعملُ المصانعُ وفقًا لأعلى المعاييرِ الدوليةِ للجودةِ والسلامةِ الغذائية.
ابتكارُ علاماتٍ تجاريةٍ جذابة: يتمُّ تطويرُ علاماتٍ تجاريةٍ تتضمنُ تصميمًا عصريًا وتُبرزُ قيمةَ المنتجاتِ المصرية الفريدة.
التسويقُ الفعال: تُوظَّفُ أساليبُ التسويقِ الحديثِ للتعريفِ بالمنتجاتِ في الأسواقِ
... العالمية، والتفاعل مع المُستهلكينَ حولَ العالم، والتأكيد على مبادئِ الاستدامةِ والمسؤوليةِ الاجتماعية.
خيوطٌ من التكنولوجيا تنسجُ مستقبلًا أخضر: لا ينفصلُ هذا المشروعُ عن تطلعاتِ مستقبلٍ أخضرٍ يُحافظُ على كوكبنا. لذا فهو يلتزمُ ب:
استخدامُ تقنياتٍ صديقةٍ للبيئة: مثلُ استخدامِ المياهِ المعالجةِ في مراحلِ الغسيلِ والتعقيم، والاعتمادِ على مصادرَ الطاقةِ المتجددةِ لتشغيلِ المصانع، وتقليلِ انبعاثاتِ الغازاتِ الدفيئة.
تقليلُ الفاقد الغذائي: يتمُّ استغلالُ جميعِ أجزاءِ الفاكهةِ والخضارِ والحبوبِ لمنعِ هدرِها، واستخدامِها في صناعةِ منتجاتٍ غذائيةٍ أخرى أو أسمدةٍ طبيعية.
التغليفُ المستدام: يُستبدلُ بالموادِ البلاستيكيةِ الضارةِ بموادٍ قابلةٍ للتحللِ أو إعادةِ الاستخدام، ويتمُّ تقليلُ حجمِ العلباتِ والأكياسِ قدرَ الإمكان لخفضِ البصمةِ الكربونية.
طعامٌ يحكي قصةً إنسانية: مشروعُ إنتاجِ الأغذيةِ المعلبةِ والمجمدة ليسَ مجردَ سلسلةٍ من المراحلِ الصناعيةِ الباردة، بل هو قصةٌ إنسانيةٌ دافئةٌ تُروى بكلِّ حبٍ وإتقان. قصةٌ تربطُ المزارعينَ بالطُهاةِ والعاملينَ والمُستهلكينَ بخيوطٍ من الغذاءِ الصحي والتواصلِ الثقافي والتقدمِ المجتمعي.
نحنُ إذن لا نصنعُ طعامًا فحسب، بل ننسجُ مستقبلًا أفضلَ يُقدرُ نعمةَ الطبيعةِ ويضمنُ وصولها إلى كلِّ مائدةٍ بأمانٍ وطعمٍ وشغف. فليكنْ مشروعُ نهلِ الغذاءِ من الطبيعةِ رحلةً ممتدةً نحُو عالمٍ مزدهرٍ بالأمنِ الغذائي والصحةِ والعافية، حيثُ تتألقُ ألوانُ الطبيعةِ على كلِّ مائدةٍ وتُحكى قصصُ الأرضِ عبرَ كلِّ لُقمةٍ طازجة.
مشروع إنشاء مستشفيات ومراكز رعاية صحية.